مقطتفات من كتاب "الانتصار فى البرية"

كتاب الانتصار فى البرية
كيف تنمو فى الاوقات العصيبة
الكاتب جون بيفير

مرحلة
البرية

فى
احباطك وقت البرية

تتذكر
الاوقات التى كان يغمرك فيها حضور الرب المشبع

بمجرد
ان تهمس طالبا الرب...

أما
الان ... وانت فى هذا السكون المميت .. تريد ان تصرخ

"يارب
اين انت؟!!"

هل
تجد نفسك مثل ايوب .. تبحث عن الرب فى كل مكان ولكن لا تراه ولا ترى يده تعمل فى
حياتك ولا فى ظروفك؟؟

حسنا..
مرحبا بك فى البرية! ولكن اعلم انك لست هنا بمفردك, بل يرافقك فى رحلتك صحبة جيدة
من المؤمنيين.

فانت
تسير الان حيث سار موسى النيى..

موسى
الذى تربى فى قصر فرعون حاملا فى قلبه رؤيا قوية لتحرير الشعب من العبودية .. هو
نفسه الذى قضى بعد ذلك اربعين سنه من عمره فى البرية راعيا للغنم.

كما
انك تسير بصحبة يوسف..

يوسف
الابن المفضل عند ابيه والذى اعطه الرب حلما بانه سيكون قائدا يوما ما, فجأة وجد
نفسه ملقى فى بئر بايدى اخوته وبيع عبدا ثم دخل السجن بعد ذلك.

وانت
تجلس الان بجوار أيوب على الرماد..

ذلك
الرجل الذى وصفه الكتاب المقدس بانه "اعظم كل بنى المشرق" هو الرجل الذى
فقد كل شىء –ممتلكاته, واولاده, صحته, وحتى مسانده زوجته ورفيقة عمره له .. رافقته
فى غناه ولكنها عيرته فى فقره ومرضه...

مقطتفات من كتاب "الانتصار فى البرية" 801996

شكرااااااااااااااااااااااااااااااا هولي

خبيرين بالاوقات

كل من
يفهم اوقات الروح, سوف يستطيع ان يعرف ما الذى يريد الرب ان يحققه فى حياته فى هذه
الاوقات وبالتالى سوف يتجاوب بحكمة مع الرب.

وعلى
النقيض من ذلك فهؤلاء الذين ليس عندهم فهم باوقات الرب وازمنته سوف لا لا يعرفون
ما الذى يريد الرب ان يحققه فى حياتهم وبالتالى يكون رد فعلهم غير حكيم ومعطل لخطة
الله فى حياتهم.

نحن
كثيرا ما نصرخ طالبين الحصاد من الله بينما الوقت ليس وقت حصاد ولكنه وقت التنقيه
والتهذيب.

"لكل
شىء زمان ولكل امر تحت السماء وقت" (جامعة 3: 1).

ان
البرية ليست وقتا سلبيا فى حياة من يطيعون الرب بل ان لها هدفا فى منتهى
الايجابية: وهو تدريبنا واعدادنا لزيارة جديدة من الروح القدس فى حياتنا. ولكن
عادة عندما ندخل البرية نجد انفسنا بدون ان ندرى نتصرف بلا حكمة وباندفاع.

ففى
عدم فهم نبحث عن امور خاطئة ونسلك بطريقة خاطئة.

فلو
بحثت عن طريق للهروب من البرية

قبل
ان تفهم

السبب الذى لاجله ادخلك الرب فيها,

فانت بهذا تضاعف من مدة البرية

دون ان تدرى.

عدم
الفهم

عدم
فهم بنى اسرائيل لمرحلة البرية التى كانوا يجيزون فيها تسبب فى حرمان جيل باكمله
من الدخول الى ارض الموعد.

فلقد
كان هدف الرب من دخولهم البرية هو امتحانهم واعدادهم ليكونوا محاربين مقدسين, ولكن
مع الاسف اخطا بنو اسرائيل فى فهمهم لوقت اتلربية واعتبروه عقابا من الرب لهم,
فكانوا طوال الوقت يتذمرون ويشتكون ويشتهون. وحينما حان الوقت اخيرا لكى يخرجوا من
البرية وينالوا النصرة وامتلاك ارض الموعد, خافوا امام ما اشاعه المتذمرون من مذمة
بينهم عن ارض الموعد, فعندما وُضع امامهم الاختيار بين وعود الرب وقدرته وبين منطق
الانسان وعجزه, فاختاروا ان يصدقوا الانسان دون الرب.

لقد
آمنوا بعدم قدرتهم على امتلاك أرضهم التى تفيض لبنا وعسلا,

ولهذا
كانت اجابة الرب لهم: حسنا ليكن لكم بحسب ايمانكم!

وبدلا
من ان تكون رحلتهم فى البرية رحلة قصيرة وعابرة,

اصبحت البرية هى حياتهم كلها!!

عدم
الفهم

عدم
فهم بنى اسرائيل لمرحلة البرية التى كانوا يجيزون فيها تسبب فى حرمان جيل باكمله
من الدخول الى ارض الموعد.

فلقد
كان هدف الرب من دخولهم البرية هو امتحانهم واعدادهم ليكونوا محاربين مقدسين, ولكن
مع الاسف اخطا بنو اسرائيل فى فهمهم لوقت اتلربية واعتبروه عقابا من الرب لهم,
فكانوا طوال الوقت يتذمرون ويشتكون ويشتهون. وحينما حان الوقت اخيرا لكى يخرجوا من
البرية وينالوا النصرة وامتلاك ارض الموعد, خافوا امام ما اشاعه المتذمرون من مذمة
بينهم عن ارض الموعد, فعندما وُضع امامهم الاختيار بين وعود الرب وقدرته وبين منطق
الانسان وعجزه, فاختاروا ان يصدقوا الانسان دون الرب.

لقد
آمنوا بعدم قدرتهم على امتلاك أرضهم التى تفيض لبنا وعسلا,

ولهذا
كانت اجابة الرب لهم: حسنا ليكن لكم بحسب ايمانكم!

وبدلا
من ان تكون رحلتهم فى البرية رحلة قصيرة وعابرة,

اصبحت البرية هى حياتهم كلها!!

الذين
يفهمون مرحلة البرية جيدا فسوف يدخلونها بفرح

عالمين
ان وراء هذا المكان الصعب يوجد "ارض الموعد" فى انتظارهم.

وهذا
الفرح هو الذى يمنحهم القوة التى يحتاجونها ليكملوا رحلتهم

حتى
يصبحوا "تامين وكاملين غير ناقصين فى شىء"

رسالة
يعقوب 1: 4.

الله
يريد ان يخلق اوانى قوية وصلبة, مستعدة لاستخدام الرب لها.

مستعدة
دائما لعمل جديد للروح القدس من خلالها.

كل
من يكمل البرية الخاصة به سيسمع بقوة صوت الله

"هذا
هو ابنى الحبيب الذى به سررت"

الله
لم يات بك الى البرية ليتركك فى يد ابليس

ومخططاته وينساك هناك.

لا
تنخدع فالرب لا يتوقف عن العمل فى حياتنا لمجرد اننا فى البرية,

انما
هو يسير بنا فيها فبدونه لن يمكننا الخروج منها ابدا.

كما ان البرية ليست المكان الذى نوضع فيه فوق
الرب

الى حين يرغب الرب فى استخدامنا,

هذه
ليست الطريقة التى يعمل بها ابونا السماوى الذى يحبنا

بل
على العكس

فالبرية
هى المكان والوقت الذى يعمل الرب فيه

بكل قوة فى حياتنا

"من
يقف بين الاشجار لا يستطيع ان يرى الغابة"

بعد
ان تخرج من البرية سوف ترى عمل الله معك اثناء عبورك بها

عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 28/09/2007

موضيعك جميله ربنا يباركك

موضوع: امير 3000 الأحد فبراير 17, 2008 1:53 am

اشكرك امير على هذا التشجيع الرقيق

موضوع: البرية الأحد فبراير 17, 2008 1:57 am

ان السبب فى دخولك البرية ليس هو رفض الرب او عقابه لك
البرية ليست المكان الذى يتركك الرب فيه وحيدا وينساك
بل البرية هى مكان النصرة اذا امنت واطعت الرب الهك
الذى اشبعك المن فى هذه البرية القفرة

البرية هى انسب مكان لتنضج شخصيتك وتنمو.
حينما تجد نفسك فى البرية وحدك قل لنفسك: انه زمن الحب ... نعم انه زمن الحب الالهى
.. انه وقت العرس الالهى بين نفسى والهى...

كثيرا ما يقع الناس تحت وطأة الاحساس بالذنب عندما يدخلون البرية..
انهم يظنون ان الدخولالى البرية هو معناه انهم خرجوا عن مشيئة الله او انهم فعلوا ما لا يرضيه...
ولكنهم بهذا اخطأوا فى فهم معنى البرية..

فى الكتاب المقدس وعلى مر التاريخ نجد العديد من الرجال والنساء
الذين جازوا مرحلة البرية
البرية كانت لهم وقتا لاعدادهم وتجهيزهم من اجل تتميم خطة الله ودعوته لحياتهم.
اذا فالبرية لا تعنى ان الرب قد رفضك
بل تعنى ان الله يعدك ويجهزك لمرحله عظيمة تحتاج الى الكثير من الاتضاع
فوضعك فى البرية لتعرف حقيقة نفسك وتعرف حقيقة الهك
فتصير حينئذ انية لعمل الله العظيم فى البرية وما بعد البرية ...

ايوب فى مرحلة البرية يبحث عن حضور الرب وعمله فى حياته:
هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك وغربا فلا اشعر به.
شمالا حيث عمله فلا انظره.. يتعطف جنوبا فلا اراه..
لانه يعرف طريقى اذا جربنى اخرج كالذهب..

+ ياله من وصف دقيق للبرية! فلقد كان ايوب يبحث عن حضور الرب وعمله فى حياته...
اذا فعدم احساسنا بحضور الرب لا يعنى انه ليس موجود فى حياتنا او انه لا يعمل فينا...

كلما نما الطفل اصبح من الضرورى ان يتعلموا النضوج والاعتماد على النفس..

لقد حان الوقت لكى تنمو وتنضج شخصيتك والبرية هى انسب مكان لتحقيق ذلك..
فهى المكان الذى يبدو فيه الرب بعيد كل البعد عنا وعن ظروفنا ..
وتبدو وعوده ابعد وابعد ... ولكنه فى الحقيقة قريب منا جدا ...
لانه هو الذى وعد الا يتركنا ولا يهملنا ابدا

البرية وقت تبدو فيه انك تسير فى طريق ضد كل احلامك..
وضد كل ما اخذته من الرب من وعود لحياتك
فلا ترى نفسك تنمو ولا تتطور بل تشعر فيه انك تتراجع من سوء الى سوء ..
فحضور الرب فى حياتك لا يتزايد بال بالعكس يتضاءل ..
وقد تشعر انك غير محبوب بل ومهمل من الرب .. ولكن هذه ليست الحقيقة

السيد المسيح اجتاز فى البرية ولم يستخدم اى مواهب فوق طبيعية فى هذه الفترة بل ترك للجسد ان يشعر بالجوع والتعب والاجهاد...ومع هذا هزم العدو بكلمة الله وليس باى هبه فائقة للطبيعة البشرية
اذا فالبرية ليست مكانا لهزيمة اولاد الله ولا هى مكانا يحتاج امكانيات تفوق الطبيعة انما البرية هى زمن تلتصق فيه نفسك بكلام الله

مات كثيرون من بنى اسرائيل فىالبرية ولم يستطيعوا الوصول الى ارض الموعد وهذه لم تكن ارادة الله من البداية انما العصيان والتمرد هو الذى حرمهم من الوصول الى ارض الموعد وماتوا فى البرية..
لقد حان الوقت الان لكى تنمو شخصيتك وتنضج
والبرية هى انسب مكان لتحقق ذلك

عدد الرسائل : 47 تاريخ التسجيل : 29/09/2007

» "فضائل في حياة الانبا ابرام"
» كتاب معجزات البابا كيرلس
» أصل كلمة "أجبية