أرملة عظيمة
جمعت أطفالها ووقفت تصلى معهم لم يصلوا من قبل كما فى تلك الليلة ليلتها خرجت الأنات من قلوبهم بحرقة بالغة و دموع كثيرة كانوا حقا أمام خطر محدق بهم لم يكن الأمر مجرد كلمات مخيفة سمعوها لقد لاحت فى الأفق جيوش نابليون، وما هى إلا ساعات ويدمر بيتهم وقد تنتهى حياتهم بأيدى الجنود الذين تحجرت قلوبهم بسبب حروبهم الكثيرة لكن ألا يوجد إله يحمى الضعفاء من بطش ذوى القلوب القاسية؟ نعم يوجد، وهذا الإله الحنون كان بالفعل فى قلب هذه الأرملة الضعيفة لا لم تكن ضعيفة، هذا كان فقط بحسب الظاهر،حقاً لم يكن لهازوج يزود عنها لكن كان لها ما هو اقوى بما لا يقاس، كان لها الإيمان بالإله الحى ركعت على ركبتيها وصلت صلاة اخترقت السماء كسهم لا يرد ((يا رب اقم حول بيتى سوراً يحميه)) تساءل أولادها ماذا تعنى امنا بهذه الكلمات فى الصباح عرفوا الإجابة، فى الليل هبت رياح شديدة و عواصف ثلجية عديدة، وتراكمت الثلوج حول المنزل ومر الجنود دون أن يروا البيت كانت إمراة عرفت كيف تستخدم وعد الـله ((إسألوا تعطوا)) (مت 7:7) وأنت كذلك تستطيع أن تكون مثلها، وعندئذ ستجلس على قمة العالم، لا تخف شيئأ
من كتاب(( وأنا أريحكم))