[size=12]"وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الارض وولد لهم بنات ان ابناء الله رأوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا" [/size]
[size=12]"فقال الرب لا يدين روحى فى الانسان الى الابد لزيغانه هو بشر وتكون ايامه مئة وعشرين سنه"[/size]
من هذه اللحظة , من لحظة ما عرف الانسان الحرية الخاطئة فقدت الارض نضارتها وفقد الانسان ما كان يجعله يحيا ويحيا طويلا متمتعا بالصحة لكن فسدت الارض وفسدت روح الانسان بالنجاسة.
وفى وسط النجاسة وجد نوح: رجلا بارا كاملا فى اجياله وسار نوح مع الله.
من شجع نوح ومن سنده؟
يا كلى القداسة ان فسدت الارض امامك فاجعل لك فى نفسى نوحا بارا كاملا حتى اسمعك فى وسط الطوفان تقول
+ ولكن اقيم عهدى معك..وهناك فى داخل الفلك تغلق انت على الباب وحينما انت تغلق لا يستطيع العالم ان يفتح
المياة تتكاثر وتتعاظم لكن الفلك يسير فى هدوء يسير فى رزانه على وجة المياة...لاتقوى عليه لا ريح ولا ظلمة حينما تشاء له ان يستقر سيستقر وستجد الحمامة لها مقر.. وحينما ترى ان وقت الاستقرار لم يحن بعد ... فالفلك مازال فى امان.. انت اغلقت بابه بنفسك.. وهو سائر على وجه المياة فى حمايتك..
+ حينما اخرج من الفلك اريد ان ابنى لك مذبحا مع نوح اقدم عليه كل ما هو طاهر وجليل وثمين.. اقدم فى كل لحظة من عمرى... اقدم مع كل نفس من انفاسى.. فتتنسم انت رائحة الرضا..
+ سيدى...لا يشغلنى ان وقف العالم رافضا لى رافضا ذبائحى....انما ذبائحى قد رفعتها وسارفعا اليك وحدك لا غيرك...
+ حينما يحيط بى السحاب من كل ناحية ولا اعود ارى ما حولى...لكن هناك قوس قزح فى السحاب يذكرنى بعهدى معك.. هناك مع كل سحابة تلتف حولى اجد قوسك..علامة ميثاقك تحيط بى.. فتسكن نفسى.. وتجلس عاقلة تنتظرك سيدى حتى تتذكر ما بيننا من عهد ابدى ....وانت حينما ترى السحاب محيط بنفسى.. حينما تجدنى لا استطيع ان اميز ايهما اختار...فسترى قوسك وعلامة ميثاقك معى فى وسط السحاب فتعود وترحم اورشليمك.. وتمد لها قضيبك بشعاع من نور يخترق السحاب وكل ظلمة داخليه وخارجية.. حينذاك لا ياخذنى الطوفان ولا تبتلع نفسى فى وسط الظلمة
اجعل لك فى نفسى ساما ويافثا ليسترا صعف ايا من كان فلا ترى عينى نفسى ضعفات الآخرين ... فاتمتع ببركات سام حيثما ذهبت