منتدى البابا كيرلس ومارمينا يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البابا كيرلس ومارمينا يرحب بكم

كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثيرا بل دع الامر لمن بيده الامر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير3000




عدد الرسائل : 623
تاريخ التسجيل : 28/09/2007

رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا Empty
مُساهمةموضوع: رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا   رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 08, 2007 5:26 pm

هذا البحث تابع لموضوع قصة الفلسفة

باروخ سبينوزا

"هؤلاء الذين يريدون البحث في أسباب المعجزات, وفهم ظواهر الطبيعة كالفلاسفة, والذين لا يكتفون بالتحديق فيها في دهشة كما يفعل الأغبياء, سرعان ما نعتبرهم ملحدين كفرة."

ولد سبينوزا في عام 1632 م في أمستردام عن عائلة برتغالية من أصل يهودي تنتمي إلى طائفة
المرانوس .. كان والده تاجرا ناجحا و لكنه متزمت للدين اليهودي، فكانت تربية باروخ أورثودوكسية، ولكن طبيعته الناقدة و المتعطّشة للمعرفة وضعته في صراع مع المجتمع اليهودي. درس التلمود
في ايشيبا (مدرسة يهودية) من 1639"حتى 1650

ليس هناك تفصيلات عما درسه سبينوزا في هذه المدرسة ولكن لأن المدرسة كانت يهودية فمن المعتقد أنه درس شيئا من التلمود والتوراة وبعض شروحهما، ويعتقد كذلك أنه درس تاريخ بعض الشخصيات اليهودية وأعمالها مثل موسى بن ميمون (ت 1204م) وأبراهام بن عزرا (ت 1164م).وهما عالمان يهوديان مشهوران بين اليهود كانا قد نشئا ودرسا في الأندلس.
في آخر دراسته كتب تعليقا على التلمود. وفي صيف 1656 نُبذ سبينوزا من أهله و من الجالية اليهودية في أمستردام بسبب إدّعائه أن الله يكمن في الطبيعة والكون، وأن النصوص الدينية هي عبارة عن استعارات ومجازات غايتها أن تعرّف بطبيعة
اللهّ. بعد ذلك بوقت قصير حاول أحد المتعصبين للدين طعنه. من 1660 حتى 1663
أسس حلقة فكر من أصدقاء له و كتب نصوصه الأولى. من 1663 حتى أقام في رينسبرج كتب فيها رسالته في تحسين العقل, وكتاباً اسمه الأخلاق مؤيدة بالدليل الهندسي و ثم بعد نشر كتابه رسالة في اللاهوت و السياسة
ذهب ليستقرّ في لاهاي حيث اِشتغل كمستشار سرّي لجون دو ويت. توفّي سبينوزا في 21 أبريل 1677

فلسفته و فكره:
يعد باروخ سبينوزا واحداً من أشهر فلاسفة العصر الحديث في الغرب وواضع أسس الفلسفة العقلية التي ظهرت في القرن الثامن عشر ويعتبره اليهود أشهر فلاسفتهم على الإطلاق.
وقد قيل عن سبينوزا أنه فيلسوف مقنع يقول نصف الحقيقة و يترك النصف الآخر للذكاء أو للتاريخ أو للتطور الطبيعي. لم يحاول سبينوزا أن يضع مبدأ ثابت كمذهب, ومع ذلك فقد أثرت أفكاره في جميع الفلسفات التي جاءت من بعده, يقول عنه هيجل" إن من يريد أن يكون فيلسوفاً فعليه أن يقرأ سبينوزا أولاً
إن من أهم ما يميز سبينوزا هو سيره على منهج ديكارت و تطبيقه لهذا المنهج في المجالات التي لم يخض فيها ديكارت و هي المجال الديني و السياسي. ونتيجة لدخوله هذه المجالات فقد تم تشريده و حرمانه من الكنيس اليهودي على العكس من ديكارت الذي ربما نستطيع أن نقول بأنه قد هادن رجال الدين: ينبغي قبل كل شيء أن نتمسك بقاعدة تعصمنا من الزلل وهي أن ما أوحاه الله هو اليقين الذي لا يعادله يقين آخر إذاً نرى ديكارت متفق تماماً مع رجال الدين في إثبات العقائد, فالغاية واحدة هي إثبات وجود الله, وخلق العالم, و خلود النفس, وهي القضايا الدينية الثلاث في كل فكر ديني تقليدي.
إن الفكرة المركزية في ديكارت هي الوعي, و أن العقل يعرف نفسه بشكل مباشر أكثر من مقدرته على معرفة شيء آخر, و أنه يعرف العالم الخارجي فقط عن طريق أثر ذلك العالم على العقل بالإدراك الحسي, وبناء عليه يجب أن تبدأ كل الفلسفة بعقل الفرد وذاته, وتبدأ نقاشها الأول في كلمات ثلاث,
أنا أفكر إذاً فأنا موجود. لكن هذه الناحية من فلسفة ديكارت لم تثر اهتمام سبينوزا, فهو يريد أن يخرج من متاهة المنطق و المعرفة, و لكن الشيء الذي أثار اهتمامه في منهج ديكارت هو ما ذهب إليه في أن الوجود ينحل إلى عنصرين. عنصر متجانس تنطوي تحته جميع أشكال المادة, وعنصر متجانس آخر يندرج تحته جميع أشكال العقل. و هذا التقسيم كان تحدياً صريحاً لفكر سبينوزا الذي يدعو إلى التوحيد. و الشيء الآخر الذي جذب انتباه سبينوزا لديكارت, هو تفسيره للعالم كله ما عدا الله و النفس بالقوانين الآلية و الرياضية. وهي فكرة تعود إلى ليونارد و جاليليو. حيث قال ديكارت بأن الله قد دفع العالم الدفعة الأولى. و هكذا بقي تفسير كل الظواهر الفلكية و الجيولوجية متبعا هذا المبدأ, فكل حركة إنسان أو حيوان هي حركة ميكانيكية آلية, وكل جسم عبارة عن آلة, ولكن خارج العالم نجد إلهاً كما في داخل الجسم روحاً. وهنا توقف ديكارت. أما سبينوزا فهو الذي طبق منهج الأفكار الواضحة و المتميزة في ميدان العقائد و الدين, فليس العقل فقط هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس, بل هو أيضاً أفضل شيء في وجودنا.
لذلك فقد عزم على أن يعيد فحص الكتاب المقدس بحرية تامة, وأن لا يقبل شيء إذا لم يخضع لسلطان العقل و التجربة. أما في السياسة فنجد سبينوزا يعيد تطبيق منهج ديكارت مرة ثانية, حيث نجده يدرس أنظمة الحكم, و يقارن بينها, وينقد الأنظمة التسلطية القائمة على حكم الفرد المطلق, و انتهى إلى أن النظام الديمقراطي هو أكثر النظم اتفاقاً مع العقل ومع الطبيعة. أما ديكارت فنحن نعلم بأنه قد استثنى من الشك النظم السياسية, والتشريعات الوطنية, وعادات البلاد: الأولى أن أطيع قوانين بلدي و عاداته و أن أبقى على الدين الذي أكرمني الله به و نشأت عليه منذ الطفولة. لقد قيل دفاعاً عن ديكارت أن موقفه من رجال الدين هو موقف ذكي, حيث استطاع أن يحتويهم دون الصدام معهم و مع السلطة, و يكفيه أنه وضع قنبلة زمنية موقوتة انفجرت بعده في سبينوزا و فولتير, وسواء كان هذا الدفاع حق أم واجب, فإن الثورة الحقيقية في الفكر الديني و الواقع السياسي قد قام بها سبينوزا. رسالة سبينوزا إذن هي ثورة على الأوضاع الثقافية و السياسية في عصره و في كل عصر, وتطبيق للنور الطبيعي في مجال الدين و السياسة حتى لا يخلط الناس بين البدع و التعاليم الإلهية, أو بين التصديق الساذج و الإيمان الصادق.
كتب سبينوزا العديد من الكتب, و أهم هذه الكتب على الإطلاق هو كتاب "
رسالة في اللاهوت والسياسة – و كتاب الأخلاق
" يتناول الكتابان أهم الأفكار التي تتعلق بالدين و رجال السياسة و أخلاق المجتمع ككل, و ربما يحتاج كل كتاب إلى دراسة موثقة و دقيقة و سأحاول في هذا البحث أن أتطرق إلى الكتاب الأول و أهم ما جاء فيه من أفكار.


*** مذكرة تنويه:
تم تنسيق الموضوع من حيث حذف الرموز التي جعلت ظهور الموضوع " ملخبطا" رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا Confused11 و سبتم حذف الردود التي كانت كلها بسبب لخبطة التنسيق الذي تسبب فيه صاحب الموضوع رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا Coffee
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة في اللاهوت و السياسة - باروخ سبينوزا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البابا كيرلس ومارمينا يرحب بكم :: أسئلة ومواضيع لاهوتية-
انتقل الى: