لا تدع أحد يأخذ منك شيئاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد خدام الرب كان في زيارة فتاة، طريحة الفراش في مستشفى العيون، حيث الأطباء يحاولون عبثاً للحيلولة دون إصابتها بالعَمَى
وبحزن بالغ شديد قالت الفتاة لخادم الرب : يأخذ الرب بصري
أصغى إليها الرجل بإهتمام شديد، ولم يقل كلمة في بادىء الأمر، ثم أجابها برقة وحنان قائلا: لاتدعيه يأخذ بصرك أخذاً ياعزيزتى ، بل أعطه إياه عطاء
قالت الفتاة: لم أفهم، فقال لها الخادم: حاولي ياعزيزتى أن تصلى هذه الصلاة من قلبك:
أيها الآب السماوي، إن كان لابد من أخذ نظري فساعدني أن أعطيك إياه بسماحة القلب في خضوع كامل لمشيئتك الصالحة بلا تذمر في القلب، وبلا احتجاج في الفم.
إحفظنى يارب من المرارة والاستياء، ومن الإحباط والقلق، ومن صِغَر النفس والرثاء للذات.
ساعدني يارب لكي أظل واثقة في محبتك التي لا تتغير، وفى حكمتك التي لا تخطيء
إسندنى بنعمتك، ليتحول ذمرى إلى تسبيح، وحزني إلى فرح، فأعطيك بصري بل وكل حياتي، تقدمة محبة لشخصك، يامن أحببتني حتى موت الصليب، فصرت مخلصي وصخرتي، ومصدر قوتي ورجائي
أيها الأحباء...إنه لمن بواعث الراحة الحقيقية أن نرى يد الله في كل ظروف حياتنا، وأن نعلم أن له قصداً سامياً من كل أحداث الحياة
هذا ما يجعلنا قادرين أن نقول في وسط الحرمان، والأسى، والألم، والخسارة: هو الرب ما يحسن في عينيه يعمل. ا صم 3: 1
++++++++++++++++