ابراهيم فى زمن الجوع
الشديد
والعناية الالهية
تكوين 11
كان ابراهيم مسحوقا تحت
الظروف القاسية .. لكنه لم يستشير الله ... فوجد نفسه فى العالم مرة اخرى..
ترك بيت ايل خلفه ..
وذهب الى مصر طالبا المعونه والماجأ فى وسط العالم ..
هل ذهبت لتبحث عن
التدليل فى ارض مصر يا ابراهيم؟ هل اخافك الجوع الشديد؟
ترك ابراهيم رفيقه عمره
وحبيبه نفسه فى بيت فرعون .. كيف هذا لك هل تترك اقداسك فى يد فرعون والغرباء؟؟
والان فى ارض مصر هل
اقمت مذبحا ورفعت ذبائح عليه؟ هل نفسك مشتاقة الى سارة والى المذبح؟؟
تعلمى يا نفسى ان تشفقى
على اى نفس انحنت امام التجربة وباعت الاحباء فى مقابل خير زائل فقد يكون من بينهم
ابراهيم صاحب الوعد.
يا نفسى اذا حل الجوع
الشديد هل ستتركى بيت ايل؟؟ وتبحثى عن تدليل العالم !! فى مقابل تفريطك فى احب
الاحباء !!! فى مقابل الاقداس؟!!!
ماذا ستفعلى فى ومن الحيرة؟؟؟
ابراهيم كذب بسبب خوفه
من شهوة المصريين لسارة الحلوة ... فاحترسى يا نفسى فقد تتسبب شهواتك فى اعثار
واخافة نفوس بريئة طاهرة, فيضرون تحت قسوة سلطاننا واذانا لهم ان يتستروا وراء
الكذب... لكن اعلى من كل عالى هناك الاعلى ... هناك الناظر الى الاعماق.
لا تتنكرى كونك صاحبة
وعود امام الله ولا تجزعى فى اوان الشدة... فمع الشدة وقبل كل صليب هناك تجلى
للعناية الالهية.
اهدئى يا نفسى واصبرى
امام هذه المجاعة ان العناية الالهية تعانقك .. انة زمنك .. انه زمن الحب...
اذا جزعت وخفت ولجات
لحماية فرعون وخيراته .. فقد ياخذ منك اقداسك .. وقد تلوثى عهدك .. انتظرى بصبر
فالصبر له عمل تام...
لا تلجاى للخداع
لتستمرى فى حية فى نظر الناس ... لا ... لا.. لا... كونى عزيزة النفس .. ولو
انهكتك التجربة ..
اثبتى فى الحق... لا
ترهبى ... خير لك ان تمونى وانت فى كل حق امينة لوعود .. من ان تحيا نفسك ولكن
مخادعة لبنه للكذاب وابو الكذاب..
الله حافظ على سارة
واحاطها بعنايته فى بيت فرعون
وكان مع ابراهيم ولم
يتركه حتى اعاد له سارة
واعاده الى مذبحه
حينما عاد ابراهيم الى
الارض الموعد صار له ما كان له من قبل