أرنى أيمانك بدون أعمالك و أنا أريك بأعمالى أيمانى يع 18:2.
أحبت هذة المرأة السيد المسيح و من تعلقها به تركت بلدها سويسرا لتبحث عن اولاد الله فى أى مكان فى العالم لتتعلم منهم شيئاً عنه .
حضرت إلى الأسكندرية و قابلت أبونا لوقا سيداروس الذى رحب بها , فاستأذنته أن تؤجل ميعاد قطارها إلى القاهرة لمدة ساعتين لتجلس معه و تسمع كلام روحياً عن السيد المسيح .
و لما جلست معه فرحت بكلامه و اشتاقت أن تسمع منه المزيد , وأهتم أبونا بها فألغى مواعيده و أجلت سفرها إلى القاهرة لمدة يومين جلست فيهما مع أبونا فى بيته ساعات طويلة تمتعت فيها بالحديث عن الله .
فى نهاية اللقاء و قبل أن تسافر إلى القاهرة سألها أبونا (( ما أكثر شئ أثر فيك طوال وجودك معنا يومين فى البيت ؟)), و كان ينتظر أن تقول له الموضوع الفلانى الذى تكلمت عنه , ولكنها للعجب قالت له والدتك , و فهم منها أنها رأت فيها البساطة و المحبة أى المسيح الحى فى سلوكها .
+ تستطيع أن تتكلم عن السيد المسيح فى أحاديث طويلة و قصص كثيرة و لكن ثق أن حياتك العملية و سلوكها المسيحى أكثر تأثيراً فى الناس من كل كلام .
+ لا تنس أنك نور للعالم و ملح للأرض , فدقق فى كلامك و مظهرك و كل تصرفاتك لأنك صورة السيد المسيح , لا تكن أنانياً فتعمل ما تهواه بل اسأل نفسك هل الله يرضى عن مظهرى و سلوكى ؟
+حاول أن تتعلم من كل من حولك لأنه لا يخلو أنسان من فضيلة , فترى الله فيهم و تقتدى بهم فيزداد ضياءك